تابعت في الأيام الماضية حالات من التعذيب جديدة علينا في موريتانيا، تم بثها على مواقع التواصل، وأثارت جدلا واسعا في صفوف نشطاء وسائط التواصل والمتابعين للشأن العام،حول صدقية بعضها ،رغم إنكارأحد المسؤولين الكبار له واعترافه بماحدث قرب المسجد السعودي، إبان الإحتجات على الحكم الصادر عن استئنافية انواذيبو.
وانا كحقوقية وقعت تحت تأثير الصدمة وأنا اشاهد طفلا يتم سحله والتنكيل به وتجريده من ملابسه من طرف من يفترض أن يوفر له الأمن والأمان، وتريثت لأتقصى الحقيقة وأعلن أنني :
أندد بالإنتهاكات الجديدة والخطيرة في حق الطفل "سيد احمد اركَيبي" وفي حق كل الذين تعرضوا للتنكيل في مظاهرات الجمعة 10 نفمبر 2017.
وأطالب بالتحقيق في ممارسات الأجهزة الأمنية الموريتانية،التي تطورت خلال المظاهرات الأخيرة لتصبح مهينة ووقحة،وقد شاهد الناس حالة هذا الطفل ولد اركَيبي، بعد تصويره من طرف مواطنين وعرضه في فلم يظهره عاريا، كيوم ولدته أمه وسيكون لذلك بلا شك تأثير كبير على نفسيته اليافعة، إضافة لحالة الشاب الذي ظهر في فيديو وهو يحتمي بالجامع السعودي وسط العاصمة وقد ظهرت آثار التعذيب بالهروات ببشاعةعلى ظهره العاري وقدَ عبَر هو نفسه للصحافة عن بشاعة ما تعرض له من طرف أفراد لا يأبهون بالقانون أما الوازع الديني والإنساني فقد مات في قلوبهم.
وسأظل أصرخ بأعلى صوتي كلما شاهدت ظلما أو حيفا في حق إنسان مهما كان لونه أو عرقه، أوشاهدت تراجعا في الحريات أو تهديدا لديمقراطيتنا الوليدة.
وأطالب بتطبيق القانون ومعاقبة كل من يثبت تورطه في هذه الممارسات والجرائم التي تتم في بلد تجرم قوانينه كافة أشكال التعذيب .
عاشت العدالة
عاشت الحرية
عاشت الديمقراطية
أمنة بنت المختار
21 نفمبر 1917
