نواكشوطـ AFCF
تعرضت فتاة من مواليد 2007 تدعى "م، ت" للإختطاف حين كانت تهم بالرجوع إلى منزل ذويها بدار النعيم، بعد إنهاء الدرس في الكتاب "اللوح". وقد تعرضت للخطف من قبل مجرم حبسها عنده امسية كاملة وفي اليوم الموالي خرج من البيت معتقدا أنها نائمة تاركا باب المنزل مفتوحا، فانتهزت الفرصة لتهرب إلى ذويها.
وقالت المرشدة التي رافقت الطفلة ، و والدتها وجدتها، إلى المستشفى ،لإجراء الفحوص، أن الطبيب قال بأن حالتها تستدعي فحصا عاجلا، إلا أن ذويها اخذوها معهم ووعدوا بالعودة بها اليوم وماطلوا المرشدة ليغلقوا الهاتف الذي كانت تتواصل معهم عن طريقه، تاركين شرف ابنتهم يضيع دون معاقبة الجاني أو متابعة حالة الطفلة الصحية ومعالجتها رغم إقناعهم من طرف المرشدة بضرورة استكمال الإجراءات ومحاسبة المجرم."
وقالت المرشدة بأن الأسباب التي أدت لتحفظ الأسرة لم تتضح بعد،وخصوصا رفضها القيام بالفحوص اللازمة، رغم أنها ذكرت لهم أن رابطة نساء معيلات الأسر تتكفل بالموضوع إضافة للجانب المادي.
وتأتي هذه الحالة متزامنة مع حالة اغتصاب الطفلة ذات الثلاث سنوات بحي عرفات، بعد أخذها من بين أحضان والدتها،ليعثر عليها بعد ذلك في حالة يرثى لها، إضافة لاغتصاب فتاة أخرى في توجنين لتصل حوادث الإغتصاب لثلاث حالات في أسبوع واحد.
ودعت رئيسة منظمة معيلات الأسر أمينة بنت المختار السلطات إلى توفير الأمن للأحياء الشعبية التي باتت تعيش في رعب مستمر وطالبت النساء باتخاذ الحذر وعدم المبيت بمفردهن دون ظهير، ولو تطلب الأمر تكاتف الجهود للسهر معا وتدارس تدابير أكثر احترازا لمواجهة حالة انعدام الأمن التي تعيشها العاصمة نواكشوط، وتنغص نوم الأسر بالأحياء الفقيرة.
وحملت بنت المختار السلطات الأمنية المسؤولية عن حالة انعدام الأمن هذه داعية الجميع إلى التصرف في كل ما من شأنه توفير الأمن للسكان وخصوصا الفتيات والنساء الأكثر عرضة لموجة اغتصاب غير مسبوقة .