نواكشوط ـ AFCF
نددت رئيسة منظمة النساء معيلات الأسر بما جرى يوم الثلاثاء تحت قبة البرلمان من سلب لمكتسبات المرأة الموريتانية بكافة أطيافها، من خلال تمرير القانون الذي يقضي على حلم المرأة الموريتانية بتحقيق اهداف الألفية التي كانت تصبو من خلالها للوصول إلى نسبة 50 بالمئة فإذا بها تتراجع إلى أقل من 20 بالمائة احيانا وهو تراجع عن نسبة 34.38 بالمائة التي حققت المرأة في انتخابات 2013 البلدية التي يمكن مقارنتها بالمجالس المحلية القادمة.
وأضافت بنت المختار بأنه رغم رفض البرلمانيات النساء المعارضات والنساء المواليات للنظام للتصزيت على القانون المذكور وتحفظ بعض الاخوة البرلمانيين، فقد تم تمريره من ما يشي بان هناك اوامر عليا وإرادة خفية بتمرير هذا القانون الذي يعد تراجعا عن ما سبق للسلطة السياسية أن التزمت به اتجاه المرأة.
وأضافت بأن هذه الخطوة ليست سوى حلقة من حلقات التراجع عن حماية الحقوق والحريات التي بدأها النظام بخنق حرية التعبير، وحرية الكلمة مرورا بحرية التظاهر، وحتى حرية إقامة الورشات والأنشطة التحسيسية التي لم تعد منظمات المجتمع المدني قادرة على القيام بها إلا بإذن السلطات.
واليوم نشاهد سقوط المرأة من سلم الأولويات الوطنية، والتراجع عن مكتسبات المراحل السابقة. وغياب أي شكل من أشكال الاهتمام بحق المرأة في المساواة وولوجها إلى مراكز القرار، لتتاح الفرصة الذهبية لأعدائها، من مختلف المشارب ، لتصفية الحسابات مع ما يعتبرونه "خروجا عن الدور التقليدي للمرأة وتجاوزا لكل الحدود المقبولة"، ولإعادة بناء الأساس الإيديولوجي المسؤول تاريخيا عن إقصاء المرأة واستعبادها.
وختمت بيانها الذي توصلنا في AFCF بنسحه منه بدعوة لزميلاتها من مختلف المشارب السياسية والمجتمع المدني من أجل النضال للحفاظ على الحقوق المكتسبة وانتزاع المزيد:
"لا يسعني وأنا أعبَر عن تنديدي ورفضي لهذا التراجع المجحف بحق المرأة إلا أن أدعو زميلاتي في المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية و البرلمان من كل الأطياف السياسية و فريق مبادرات المناصرة من أجل وصول النساء إلى مصادر صنع القرار للتحرك من أجل الحفاظ على حقوقنا المنتزعة بالنضال والنضال والعمل الجاد لتحقيق المزيد والوصول للمساوات أو لأهداف الألفية.
لا لسلب المكتسبات التي حققت المرأة عن طريق النضال المرير لعقد من السنين
لا لخنق الحريات
نعم للحرية والمساوات بين النوع
نعم للديمقراطية والعدالة
رئيسة منظمة النساء معيلات الأسر
أمنة بنت المختار"