نواكشوط AFCF
علمت رابطة النساء معيلات الأسر بانفراج أزمة السيدة ،،لالة،، ـ زوجة محمد ولد محمدفال ـ التي عاشت قصة مأساوية تحدثنا عنها في بيان سابق فبفضله وبجهود الخيرين والحقوقيين والاعلاميين الذين ساعدوا في نشره وتحسيس الرأي العام الوطني والدولي بهذه القضية الخطيرة التي يتجرع فيها الإنسان مذلة القهر والاستعباد الذي ولى زمنه .. وكانت آخر تطورات القصة، هي أن الرجل السعودي ، الذي سبق أن تحدث مع رئيسة رابطة معيلات الأسر متبجحا بأنه أنفق فلوسه للحصول على ،،لاله،، ومن يريد الحديث معها عليه أن يدفع فلوسا والا فلا حديث معها، قام هذا الرجل بعد الحملة الإعلامية الأخيرة بطرد السيدة،،لاله،، خارج بيته مع نزع بطارية هاتفها وتركها تجر حقيبتها في الشارع. والتقت الأمن السعودي ليعيرها الصماء من أذنيه، لتذهب إلى السفارة الموريتانية ليبلغها من التقاه هناك أن لا مناص من انتظار يوم الإثنين ليتسنى لها الدخول ولقاء المعنيين، وقد باءت مناشداتها بالبقاء داخل المبنى بالفشل لتلجأ لأحد المساجد لائذة به تبكي ليأتيها الفرج من المولى عز وجل ،حيث، قيّض لها سيدة إفريقية من كينيا لتستفسرها عن قصتها وحين أفهمتها معاناتها أخذتها مشكورة إلى بيتها ووفرت لها وسيلة اتصال لتبلغ زوجها الذي بات يتحدث عنها مسرورا بوضعها الجديد بعد أن كاد يقتله البكاء والحزن والكمد.
وكانت رابطة النساء معيلات الأسر قد تقدمت بشكوى تتعلق بحالات متاجرة جديدة بالنساء في المملكة العربية السعودية (الملف رقم 266-2018)، وقد انضمت أكثر من 20 امرأة تعرضن للاحتيال من طرف نفس المالك لوكالة النصب المسمى النعمة ولد موناك، لهذا الملف للمطالبة بتعويضهن عن المبالغ التي دفعنها لهذا المحتال بعد أن تعهد بإرسالهن إلى السعودية للعمل.
وكان السيد النعمة ولد موناك قد وعد أسرة أهل محمد ولد محمد فال بتوفير عمل لوالدتهم كخادمة ولزوجها كحارس وأن هذه الأسرة ستنتقل إلى السعودية بكاملها، غير أن هذا المتاجر بالبشر، تراجع عن وعده بحجة تقدم الزوج في العمر معتبرا أن الزوجة وحدها هي التي يمكنها السفر.
وبهذه المناسبة تشكر رابطة معيلات الأسر كل من ساعد في هذه القضية من قريب أو بعيد وخصوصا الأرملة الكينية، التي فتحت بيتها لهذه السيدة وأكدت لنا أنها ستتكفل بإيوائها إلى أن توصلها للسفارة الموريتانية بعد انتهاء عطلة نهاية الأسبوع. ونطالب السلطات المعنية بالتدخل لإعادة السيدة،،لاله،، لوطنها وذويها في أقرب وقت ومساعدتها لاستعادة حقوقها الضائعة ومعاقبة بائعيها ومستغليها جنسيا.
لا للمتاجرة بالبشر.
لا لامتهان كرامة الإنسان..
عاشت الحرية والعدالة..
رئيسة رابطة النساء معيلات الأسر
آمنة بنت المختار
إضغط هنا لقراءة تفاصيل أخرى عن الموضوع